بحرٌ أمواجه متخبطة، ما بين مدٍ وجزر، ترتفع مياهه في نشوةٍ غامرة وما تلبث إلا أن تنخفض في ظروفٍ غامضة، كما الصدف على شواطئه تمتلك الكثير من اللآلئ والجواهر، لها عمقٌ سحيق! ربما مخيف أحيانا! من ينزل في مياهها ويغوص بأعماقها سيلقى الكثير من مكنوناتها وسيتعرف عليها، لكن لن يسعه إدراكه على أن يفهم تماماً ويرى ما بداخل هذا البحر الشاسع بحرٌ هي ومحيط.
كبحر قزوين له جُزر كثيرة البعض منها مأهولٌ بصديقٍ أو حبيب، والكثير منها غير مأهولة بأحد، جُزر تسكنها هي فقط تلجأ لها حين تتعرض للجفاف للخلو للخواء، تجلس كثيراً في جُزرها تُناجي القمر وتحادثه تضحك معه وتبكي له، ولكن ما تلبث إلا أن تُغادر تلك الجزر متناسية ما حدث عليها. تحب رفيقها القمر كثيراً وتحب انعكاسه على مياهها. وهل لمحيطاتها فصول؟ لا أعلم، ولكن ربيعٌ هي وشتاءٌ وخريف وصيفٌ لطيف.
أثير فالح
Comments