قد فكّرتُ حتى خلصتُ من التأمل لأقبض على ما انفلتَ من المشاعر. تتقاذفُ طرقاتُ الدماغ الملتوية الأفكار المتضخمة، هي ورمٌ عجز الطب عن مداواته.
أفكار تتضخم؛ لأنها لا تجد أجوبة تعالج بعض غلو انقسام الخلايا، ولا ترى جوابا يستوفي كل ذلك الورم بشفاءٍ ولو كان وقتيًا.
تقتات من بقايا الحزن... الأفكار. كل الأسئلة تأتي من ماضٍ حارَ فيه الّلبُ كيف يصرفه من فتحات الذاكرة التي لا تُغلق؛ شبكة الصياد تصرّف الماء المالح لتبقيَ على الحصيلة فقط، أما الذاكرة...
كل ذلك الماء لا يروي ولو سَكن في الذاكرة، هو لا يتسرب من الفتحات، ولا يروي ظمأً، إلا أنه يُغرِق، وقد يشْرُق به العقل، وتغص الذاكرة به لتموت للأبد!
إن لم يجد المنطق جوابا وأجوبة عَمَدَ العقل إلى المشاعر ليفسرَ حزن الماضي الذي لا زالت عوالقه في الذهن، ولا زالت تكبر...تكبر وتتضخم حتى تسدّ شرايينَ تُمرِر للتأمل حياة!
٨:٢٤
الأحد، ليلة الأثنين
٢٦ تموز ٢٠
عائشة الريس
أحببت النص❤️